نسخة من اتصالاتك محفوظة دون طلب منك!


إنّ العالم الافتراضي Internet عالمٌ مفتوحٌ للجميع لا يمكنُ لأي شخص التحكم فيه أو إيقافه! وذلك نظراً لأن كل شخص يستطيع أن يُكَوِّن عالمه الخاص ويربطه مع الآخرين. جدير بالذكر بأن هناك منظمات عالمية أنشأت لتقوم بعملية تنظيم هذا العالم الافتراضي من خلال استخدام الأسماء "النطاق Domain" المناسب بحيث لا يمكن تكراره وكذلك اختيار الامتداد Extension المناسب مثل .com و .net و .org وغيرها من الامتدادت المحلية المختصة لكل دولة مثل .sa أو .eg وغيرها.

وسائل الاتصال 
قد تلجأ لاستخدام البريد الإلكتروني للتخاطب مع طرف آخر بعيد عنك، وقد يتم أثناء ذلك تبادل معلومات خاصة وحساسة لا ينبغي أن يطلع عليها غيركما، أو قد تتحدث مع شريكك عبر الهاتف أو الهاتف المتنقل "الجوال/الخليوي" بمعلومات سرية لا ينبغي أن يطلع عليها أحد سواكما.

هنا يطرح سؤال مهم وهو، هل يمكنك إجراء اتصال صوتي أو مرئي، أو إرسال بريد إلكتروني دون أن يطلع عليه أحد؟
الإجابة المبدئية والمختصرة: لا يمكن! إن الشركات المزودة لخدمات الاتصالات بإمكانها الاحتفاظ بنسخة من محادثاتك، وكذلك الأمر بالنسبة لرسائلك الإلكترونية.

لماذا يحتفظ طرف غير مرغوب فيه بمعلوماتك؟
إذا كنت صاحب شركة، فحتما إنك ترغب في الاحتفاظ برسائل بريدك الإلكترونية لفترة من الزمن وذلك للرجوع إليها في حال فقدان الأصلية لأي سبب، وكذلك الأمر بالنسبة لاتصالات الصوتية والمرئية مع الشركات الأخرى خصوصاً تلك التي يعقد فيها اجتماع رسمي هام.
من جهة أخرى قد تبرر الشركات المزودة لخدمات الاتصالات احتفاظها بنسخة بكل اتصال ورسالة نصية SMS خاصة بك دون طلب من منك! لأسباب أمنية ضمن اتفاقية مع الدولة لتزويدها بتلك المعلومات في حال طلب الأخيرة ذلك. وكذلك الأمر بالنسبة لشركات تزويد خدمات البريد الإلكتروني وغيرها من شركات تخزين المعلومات الإلكترونية.
هل هناك وسيلة لتفادي ذلك؟

ربما يقول البعض بأن يجدر بك عدم تداول أي معلومات حساسة عبر كل وسائل الاتصال المذكورة. والصحيح بأن هناك وسائل تم تداولها في العصور السابقة خصوصا التراسل بين القادة في الحروب.

سيتم التطرق بشئ من التفصيل عن وسيلة مهمة في التدوينة القادمة.

مصدر الصور: Google.com

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حساب زكاة الفطرة

مخارج الحروف العربية

تقنيات المنزل: مراجعة لجهاز مؤقت رقمي لري الزرع