العلم والإبداع في الهواتف المحمولة

ضمن نشرتها الأسبوعية لموظفيها التي تصدرها أرامكو السعودية، الثلاثاء، 20 ربيع الآخر 1433هـ، الموافق 13 مارس 2012م، وفي ركن "صوت، صفحة 9" نشرت مقالة قصيرة بعنوان "العلم والإبداع في الهواتف المحمولة" من إعدادي، هذا نصها:


لقد أبهرت شركة أبل العالم عند إعلانها عن جهاز الآيفون، مما شكل منافسة حقيقية للشركات الأخرى في عالم الهواتف المحمولة و الذكية على حد سواء. فالبرغم أنها ليست أول شركة دخلت عالم الهواتف الذكية، ولكن ربما تكون أول شركة اتبعت الأسلوب العلمي والإبداع في الهواتف المحمولة والذكية وفي أنظمة التشغيل. وفي رأيي، فإن الأسس التي اتبعتها شركة أبل في المرحلة الأولى تتلخص تتلخص في الإجابة على الأسئلة التالية:


• من هم المستخدمين؟

• ما هي تجارب المستخدمين، والمشاكل التي يواجهوننا؟

• ما هي المهارت التي لدى المستخدمين؟

• ما هي المهام التي سيؤديها المستخدم من خلال النظام؟

من خلال الإجابة على هذه الأسئلة والتي تتطلب دراسة خاصة، أعتقد أن فريق العمل على اللآيفون قام بها واستخدم الانترنت كوسيلة للحصول على كثير من المعلومات والإجابات المختلفة على الأسئلة بشكل مباشر أو غير مباشر. ثم بعد جمع تلك المعلومات قاموا بتحليلها تدوينها.

من جهة أخرى فقد راعوا المبادئ الأساسية للتصميم والتي منها، الوضوح، و ردود الفعل الذي يترتب على فعل معين، والفعل النانج جراء النقر المستمر على أيقونة أي برنامج، والإبداع في التصميم وهيكلة البرنامج، والاتساق في تحديد المواقع والمظهر والسلوك داخل واجهة المستخدم، وقدرة واجهة المستخدم على منع الأخطاء إن أمكن.

بعد ذلك عمل فريق العمل على تطبيق ما يمكن في النظام بأسلوبهم الخاص ولمساتهم المميزة ليظهر للمستخدمين جهاز الآيفون بنظام iOS في يوليو2007م، والذي قاموا بتوفيره أيضا في الأجهزالأخرى مثل iPod Touch و iPad.

كما بدأت شركات أخرى تتبع نفس المبادئ وأن يكون الإبداع سمة أساسية ومن ذلك نظام Android حيث وفي نهاية 2007 تم الإعلان عن نية شركة قوقل التي قادت مشروع إنشاء نظام تشغيل للأجهزة المحمولة مع بعض الشركات الأخرى وسمته (مشروع أندرويد نظام التشغيل المفتوح المصدر AOSP). وتتضح فلسفة المشروع من صفته (مفتوح المصدر) يعني أن يشارك الجميع (الأفراد والشركات) في تطويره. ولقد ازدادت الشركات الرائدة في الهواتف الذكية والمحمولة بالمشاركة في تطويره متبعة نهج وتقنيات قوقل في البرمجة للهواتف.

ونظام أندرويد جاء لإيجاد نظام تشغيل مفتوح المصدر (مجاني) ليتم تطويره بواسطة الأفراد والشركات لإثراء وفائدة المستخدمين حول العالم.

قد يفضل البعض منا هذا النظام على آخر فيبادر لاقتناء أحدهما، ولكن يبقى في نهاية المطاف أن تثق برأيك.

 
نسخة العدد من "القافلة الأسبوعية"، المقال صفحة 9

لتنزيل العدد كاملا: انقر هنا

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حساب زكاة الفطرة

مخارج الحروف العربية

تقنيات المنزل: مراجعة لجهاز مؤقت رقمي لري الزرع